المكتبات الشخصية: مفاهيم وتعريفات
المكتبات الشخصية: مفاهيم وتعريفات
إعداد
نها محمد عثمان
مدرس مساعد بقسم المكتبات والمعلومات
كلية الآداب- جامعة المنوفية
النقاط الرئيسية:
مقدمة.
أولا : مفهوم المكتبات الشخصية.
ثانيا : أهمية المكتبات الشخصية.
ثالثا: نماذج من أشهر المكتبات الشخصية في عصرنا الحديث .
رابعا: توصيات .
الإستشهادات المرجعية.
مستخلص:
هو دراسة عن المكتبات الشخصية وتعريفاتها المختلفة والمفاهيم المرتبطة بها وكذلك توضيح أهمية المكتبات الشخصية في حياة أصحابها وفي المجتمع ، وأخيرا عرض نماذج من أشهر هذه المكتبات الشخصية في عصرنا الحديث .
مقدمة:
تعد المكتبة الشخصية ضرورة من ضروريات هذا العالم حيث لا نستطيع إنكار أهميتها تجاه مالكيها والمحيطين بهم من الأهل والأقارب لأنها تعمل على التدعيم المهني والتخصصي لأصحابها وتعكس ميول واتجاهات القراءة فى المجتمع .
والمكتبة الشخصية ليست مجرد مجموعه من أوعية المعلومات توضع فى المنزل أو مكتب فرد ما ، ولا تستخدم فتصبح مجرد ديكور بالمنزل أو شيئا مكملا لزينة المنزل أو مكتب صاحبها ، وإنما أهم شيء فى المكتبة الشخصية – سواء أكانت مفهرسة أو لا ، منظمة بطريق من طرق الترتيب المعروفة أو منظمة بطريقة يبتدعها صاحبها – هو الاستخدام من جانب صاحب المكتبة أو من جانب أصدقائه وأقاربه ( 1) .
وللمكتبات الشخصية دور كبير فى المجتمع حيث تؤدى إلى رقى وتقدم المجتمع ولذلك سوف أتناول مفهوم المكتبات الشخصية والمقصود بها، وأحدد أحدد المقصود بصاحب المكتبة الشخصية ومدى حاجة الأفراد والمجتمع إلى المكتبات الشخصية وكذلك نبذة عن تاريخ المكتبات الشخصية فى العصور القديمة ، والوسطى ، الحديثة والتعرف على حالها فى هذه العصور .
أولا: مفهوم المكتبات الشخصية :
هناك عدة تعريفات للمكتبات الشخصية وسوف نأتي فيما يلي على أهم تلك التعريفات:
( فقد عرف هارود ) المكتبة الشخصية بأنها" المكتبة التي يمتلكها الفرد وكذلك يمتلكها فئات من الناس أو النادي أو مؤسسة أخرى حيث العامة ليس لهم الحق فى الدخول إليها". (2).
فالتعريف السابق يبين أن المكتبة الشخصية هي التي يمتلكها الفرد وهذا ما سوف أتناوله فى هذه الدراسة أما التي يمتلكها فئات من الناس مثل النادي أو المؤسسة فلا تدخل ضمن نطاق هذه الدراسة وكذلك يؤكد التعريف على أن من صفات المكتبة الشخصية أنها غير مفتوحة للعامة وهذا ما يميزها عن المكتبات الأخرى.
وقد عرف ( سيد حسب الله ، احمد محمد الشامي ) المكتبات الشخصية بأنها "مكتبة خاصة . مكتبة يمتلكها الفرد . تطلق كذلك على المكتبة التي تملكها جمعية أو نادى والتي لا يستخدمها غير الأعضاء ولا تموّل بأموال خاصة" .(3)
وهذا التعريف مترجم من تعريف "هارود" للمكتبات الشخصية ولكن زادا عليه بان المكتبة الشخصية تمول بأموال خاصة أي بأموال صاحبها حيث أنه يقوم بتزويدها بالكتب بالشراء .
أما تعريف الدكتور شعبان خليفة للمكتبات الشخصية بأنها "مكتبة الفرد ، يقيمها فى منزله أو مكتبه أو صالونه ، وتتلون عادة بلون اهتماماته ورغباته وظروفه الشخصيـة " (4) .
وهذا التعريف يركز على أن المكتبة الشخصية توجد فى منزل الشخص أو مكتبه أو صالونه وإن مجموعات المكتبة الشخصية لفرد ما تتغير على حسب تخصص الشخص وميوله واهتماماته .
ومن تلك التعريفات نخلص بالتعريف الإجرائي التالي الخاص بالمكتبات الشخصية :
" أن المكتبة الشخصية هي التي ينشئها الأفراد فى منازلهم أو مكاتبهم لخدمة أغراضهم الشخصية ولخدمة المحيطين بهم من الأهل والأصدقاء وتظل فى حوزتهم فى مكان إقامتهم أو مكاتبهم وقد تؤول بعد وفاة أصحابها إلى أي مكتبة رسمية أو تؤول إلى الورثة ومجموعاتها تدور فى نطاق تخصص أصحابها واحتياجاتهم واهتماماتهم الشخصية ".
وطالما أن المكتبة الشخصية هي مكتبة تخص فردا ما يطلق عليه اسم صاحب المكتبة الشخصية فقد لزم تعريفه وهناك تعريفات كثيرة له ، ولكننا سوف نذكر أهم تلك التعريفات :
فقد عرفه ( هارود ، وسيد حسب الله ، احمد محمد الشامي ) هو "الشخص الذي يشترى الكتب بانتظام فى مجال معين من مجالات المعرفة أو فى فرع من فروع الببليوجرافيا التاريخية " (5).
وترى الباحثة أن ( صاحب المكتبة الشخصية) هو " الشخص الذي يشترى ويجمع الكتب بطرق مختلفة بانتظام فى مجال تخصصه أو فى موضوعات اهتمامه لخدمة أغراضه الشخصية ولخدمة عمله ولخدمة المحيطين به من الأهل والأصدقاء ".
وأصحاب المكتبات الشخصية أي الذين يجمعون الكتب فى مكتباتهم الشخصية على ثلاثة مستويات : الجامع العادي : book collector ، الجامع عاشق الكتب bibliophile ، الجامع مجنون الكتب : bibliomaniac .
والجامع العادي : book collector : هو الشخص الذي يشترى ويجمع الكتب بانتظام فى مجال معين أي فى مجال تخصصه أو فى موضوعات اهتمامه وكذلك يُهدى من هذه الكتب .
وأما الجامع عاشق الكتب : bibliophile : فهو الشخص الذي يحب الكتب يشترى ويجمع ويهدى ويستهدى الكتب وكذلك يعرف كيف يميز بين الجيد و الرديء منها وسبب جمعه للكتب هو الحب المخلص لها.
وأما الجامع مجنون الكتب : bibliomahic : فهو الشخص الذي يشترى ويجمع ويسرق ويبيع كل ما لديه من أجل الكتب أي يجمع الكتب بأي طريقه ممكنة مهما كانت لا يهمه الوسيلة التي يجمع بها الكتب وإنما يهمه الكتب لديه سواء كانت جيدة أم رديئة حتى إنه من الممكن أن يحرم نفسه من أدنى الضروريات فى سبيل شراء كتاب يسد به حاجته الفكرية وقد يكون جمعه لهذه الكتب بغرض التباهي أو المنافسة أو بغرض الحب الشديد للكتب أو للقراءة وقد يستخدم بعض من الببليومانيين الكتب كقطع للأثاث المنزلي أو كأدوات تنفع فى صنع أي شئ أو حتى للمضغ والأكل والالتهام ، ولا ينبغي أن يوصف كل محب للكتب بأنه ببليومانى فالكثيرون منهم يدفعهم الولاء للعمل والمعرفة إلى اقتناء وحب الكتب .(6).
ولكن علينا ألا ننسى أنه مهما كانت الأسباب والدوافع ومهما بلغ احتقار الناس لهم ، تظل هناك حقيقة ثابتة هي أن أولئك المنحرفين قد أسهموا بقسط وافر فى ازدهار المعرفة ، فقد خرج من بين صفوفهم بعض علماء الكتب ، كما تعلمنا منهم العناية بالكتب وأساليب صيانتها . ولا ريب فى أنهم أفادوا أجيالا عديدة من المشتغلين بالمكتبات فى ابتكار الوسائل المختلفة للحصول على الكتب والأهم من ذلك كله أن أولئك الذين وهبوا أحاسيسهم وأفكارهم وأموالهم وجهودهم للكتب قد أعطوا للقراءة قيمة ومعنى باعتبارها الوظيفة الأولى للإنسان المتحضر .(7) .
ونخلص من هذه التعريفات إلى إيضاح أهمية المكتبة الشخصية فى حياة الفـرد والمجتمع .
ثانيا:أهمية المكتبات الشخصية
تبرز أهمية المكتبات الشخصية تجاه مالكيها والمحيطين بهم من الأهل والأصدقاء فى التدعيم المهني والتخصصي لأصحابها وإثراء الحياة الثقافية والفنية والفكرية لهم وكذلك تعكس مدى تقدم ورقى المجتمع وتوضح ميول واتجاهات القراءة فى المجتمع .
وتبرز أهميتها كذلك فى أن ( صاحبها ) يحاول أن يبنى مجموعة متوازنة من أوعية المعلومات حول موضوعات اهتمامه وتخصصه وذلك بطريقة أفضل مما تقوم به أي مكتبة رسمية أخرى ولأن هذا النوع من المكتبات لا يخدم الجمهور العام ولكنه يخدم صاحبه فقط فإن مجموعات المكتبة الشخصية يمكن أن تبنى إلى درجة الكمال فى مجالات معينة وتتم صيانتها والعناية الفائقة بها عن المجموعات الموجودة فى أي مكتبة رسمية أخرى (
। كما أن المكتبة الشخصية عادة ما تكون بعيدة عن التخريب والتدمير الذي تتعرض له مجموعات المكتبات الرسمية كما أنها بمنأى عن سوء الاستخدام الذي تتعرض له مجموعات المكتبات الرسمية (9).
وللمكتبة الشخصية أهمية عظيمة حيث أنها قد تؤول فى النهاية إلى المجتمع إما عن طريق صاحب المكتبة نفسه عندما يهبها لمكتبة معينة أو للمجتمع أو بعد وفاته يقوم الورثة ببيعها أو إهدائها لمكتبة معينة أو للمجتمع ، وكذلك قد نجد أن بعض المكتبات الرسمية الكبرى قد أقيمت على أساس من المكتبات الشخصية (10).
إن الشخص يترك مدرسته أو معهده أو كليته فى يوم من الأيام فينقطع عن مدرسته كما ينقطع عن مكتبة معهده أو مدرسته أو كليته ، لابد من توفير وسيلة الاتصال بموضوعات تخصصه والاتصال بالوسائل التي تبنى الثقافة ، والمكتبة الشخصية تؤدى دورا عظيما فى تحقيق هذا الاتصال .
ولذا فإن مكتبة البيت ( الشخصية ) تعد بمثابة الروح من الجسد يقول عيسى إسكندر المعلوف عن أهمية المكتبة الخاصة
شيشرون قال قولا حبذا قول الفصوح
أن بيتا دون كتب جسد من غير روح ()
ثالثا: نماذج من أشهر المكتبات الشخصية في عصرنا الحديث :
ونجد أن هناك أمثلة كثيرة في مجتمعنا المصري في عصرنا الحديث عن المكتبات الشخصية التي يقتنيها أشخاص مشهورين من أدباء وكتاب وعلماء ومؤرخين وأمراء وغيرهم كثيرين وسوف نذكر أمثلة من هذه المكتبات الشخصية:
1-مكتبة عباس العقاد ( 1889م- 1964م): وهو عباس بن محمود بن إبراهيم بن مصطفي العقاد عملاق الأدب العربي ولد عام 1889م في أسوان وهو أديب وناقد وصحفي مصري وظل العقاد عظيم الإنتاج لا يمر عام دون أن يسهم فيه بكتاب أو عدة كتب حتى تجاوزت كتبه مائه كتاب بالإضافة إلى مقالاته العديدة التي تبلغ الآلاف في الصحف والدوريات ووقف حياته كلها علي خدمة الفكر الأدبي حتى توفي في 1964م(12) وقد جمع في طيلة مشوار حياته مكتبة خاصة به وصلت إلي حوالي 19.091 مجلد منهم حوالي 6928 كتاب عربي، 292 دورية عربية، و 11708 كتاب أجنبي، و 163 دورية أجنبية في موضوعات مختلفة أهمها الأدب العربي والأدب الإنجليزي واللغة العربية وغيرها من الموضوعات المختلفة التي كان يقرأها.
2-مكتبة أحمد تيمور باشا ( 1871م-1930م): وهو أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور العالم بالأدب، باحث، مؤرخ مصري من أعضاء المجمع العلمي العربي ولد بالقاهرة سنة 1871م وتوفي بها سنة 1930م(13)، وكان أكبر قارئ في تاريخنا العربي المعاصر فقد استطاع أن يجمع مكتبة خاصة به تضم حوالي 28.200 مجلد منها 19.527 مجلد مطبوع، و 8673 مخطوط في موضوعات مختلفة منها التاريخ والجغرافيا والأدب والعلوم الشرعية والإسلامية وغيرها من الموضوعات المختلفة وقد سمي مكتبته بالخزانة التيمورية.
3- مكتبة أحمد زكي باشا ( 1867م- 1934م): وهو أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله شيخ العروبة، أديب بحاثة مصري، ومن كبار الكتاب (14)، وخطيبا ورائدا من رواد إحياء التراث والآثار العربية ولقب بشيخ العروبة، وقد عاش حياة خصبة للفكر والعلم والأدب والتاريخ واللغة باحثا في أعماق الكتب (15)، وقد جمع مكتبة كبيرة تضم 20.104 مجلد منها 18.622 مجلد مطبوع بالعربي والإفرنجي بالإضافة إلي 1482 مخطوط في موضوعات اللغة العربية والتاريخ والأدب والدين وغيرها من الموضوعات المختلفة وقد سمي مكتبته بالخزانة الزكية.
4-مكتبة أحمد طلعت باشا( 1859م-1927م): وهو أحمد طلعت باشا صاحب المكتبة المعروفة باسم مكتبة طلعت وقد تولي الكتابة في ديوان الخديوي عباس حلمي وقد انشأ مكتبة كبيرة تضم حوالي 30.000 مجلد منها 20.421 مجلد عربي وأجنبي و9549 مخطوط في موضوعات الفقه والتصوف واللغة العربية والأدب والتاريخ والجغرافيا وغيرها من الموضوعات المختلفة.
رابعا: توصيات :
ونخرج من الحديث السابق عن المكتبات الشخصية ببعض التوصيات الموجهة لأصحاب المكتبات الشخصية وكذلك بعض التوصيات لمن ليس لديهم مكتبات شخصية وتحفيزهم على تواجد مثل هذا النوع من المكتبات فى منازلهم:
نشر الوعي بأهمية المكتبات الشخصية وضرورة تواجدها فى منازل الأفراد على اختلاف مهنهم.
2- تشجيع الأسرة على إنشاء مكتبات شخصية ،وأن تصبح من أساسيات تكوين المنزل، والعمل على تزويدها بأوعية المعلومات التي تناسب جميع المراحل العمرية لكي تناسب أبناءهم فى جميع مراحلهم العمرية ،مع تنظيمها بشكل جيد ليسهل استخدامها والاستفادة منها.
3- الحرص على أن يكون للشخص المتزوج وله أبناء مكتبة شخصية فى منزله وبها أوعية معلومات تساعده فى تربية أولاده وبنائهم ثقافيا وفنيا وفكريا والعمل على الربط بينهم وبين الكتب لخلق جيل جديد مثقف يخدم نفسه ويخدم مجتمعه.
4- تخصيص عدد ساعات للقراءة يوميا وجعل القراءة شيئا أساسيا فى يوم أي فرد.
5- عدم الاكتفاء بكثرة أوعية المعلومات فى المكتبات الشخصية وإنما ينبغي أن يواكب ذلك شغف شديد وحب للقراءة لأن ذلك يدفع من عجلة التأليف والاختراع والإبداع والتقدم وارتقاء المجتمع.
6- الحرص على غرس حب الكتب والقراءة منذ مرحلة الطفولة حتى ينمو هذا الحب فى جميع المراحل العمرية للفرد.
7- التأكيد على دور الأسرة فى تنمية عادة القراءة والتشجيع على القراءة منذ الطفولة عند أبنائها .
8- التأكيد على دور المكتبات الشخصية الخاصة بالآباء والحرص على تواجدها فى كل منزل به أولاد لخلق الارتباط بين المكتبة وحب القراءة والأولاد.
9- يجب أن تهتم المكتبات المدرسية والمدرسين بتشجيع الطلاب على القراءة ،وعلى البحث والاطلاع، وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين، والعمل على تغيير هذا النظام وتعويد الطالب على إضافة معلومات عن المناهج الدراسية، وعدم الاعتماد على الكتاب المدرسي فقط.
10- يجب أن يحرص أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على تشجيع الطلاب على البحث والاطلاع وعمل الأبحاث المختلفة والقراءة فى المقررات الدراسية والموضوعات المختلفة والتشجيع على شراء مختلف أوعية المعلومات وإيجادها فى مكتبات شخصية خاصة بهم لكي تكون موجودة عند الحاجة إليها.
11- يجب على أصحاب المكتبات الشخصية أن يقوموا بتزويد مكتباتهم الشخصية بأوعية معلومات كل فترة زمنية معينة لزيادة مجموعاتها وإضافة الجديد عليها.
12- التنوع فى أشكال أوعية المعلومات التي تشتمل عليها المكتبات الشخصية.
13- تنوع الموضوعات التي تشتمل عليها أوعية المعلومات فى المكتبات الشخصية وعدم اقتصارها على مجال معين لكي تؤدى الغرض منها وهو التنمية الثقافية.
14- الحرص على استخدام الإنترنت كمصدر من مصادر الحصول على المعلومات لتكملة مقتنيات المكتبات الشخصية ولمسايرة العصر والتكنولـوجيا.
15- حرص أصحاب المكتبات الشخصية على اتباع أسس معينة عند اختيار أوعية المعلومات لكي يتم اختيار المناسب منها.
16- تخصيص مساحة مناسبة وكافية للمكتبات الشخصية لدي أصحابها لكي تقبل الزيادة فى مجموعاتها.
17- حرص أصحاب المكتبات الشخصية على توفير أثاث وتجهيزات ووسائل مريحة فى مكان مكتباتهم الشخصية تعمل على إراحة النفس والتشجيع على القراءة والارتباط بالمكتبات الشخصية.
18- الحرص على أن يخصص أصحاب المكتبات الشخصية ميزانية شهرية لتزويد مكتباتهم الشخصية بأوعية المعلومات.
الحرص على تنظيم المكتبات الشخصية، وعمل فهارس لها ،وتصنيف مجموعاتها لكي يسهل الاستفادة منها والوصول السريع إلى محتوياتها من أوعية معلومات.
20 - الحرص على تنقية واستبعاد المواد القديمة، غير الصالحة،و المكررة من مجموعات المكتبات الشخصية لإحلال الأوعية الجديدة مكانها والحرص على إهداء الصالح منها للأصدقاء أو عمل استبدال بأوعية أخرى معهم.
حرص أصحاب المكتبات الشخصية على تقديم الخدمات المختلفة من مكتباتهم الشخصية للأهل والأصدقاء والأقارب للعمل على نشر الوعي الثقافي والتأكيد على أهمية المكتبات الشخصية.
22 - عمل شبكة معلومات تكفل البحث في مقتنيات المكتبات الشخصية للعلماء والكتاب والأدباء والمثقفين والتشكيليين والصحفيين والأثرياء وكل أصحاب المكتبات الشخصية علي الإنترنت.
للمكتبات الشخصية دور كبير فى حياة أصحابها لأنها تعمل على ارتقاء الشخص فى عمله وتقلده الوظائف المناسبة ، وكذلك تنميته ثقافيا وفكريا، ومساعدته فى التعرف على موضوعات ومسائل لا يعرف عنها إلا القليل ،وكذلك مساعدته فى حل المشكلات التي تصادفه ولذلك نجد أن تكوين المكتبات الشخصية شيء أساسي فى حياة كل شخص لكي تحقق هذه المكتبات الشخصية هذا الدور فتوصى الباحثة بأن يحرص كل شخص على وجود مكتبة شخصية خاصة به و إن تحتوى هذه المكتبة على المراجع والكتب الأساسية التالية مهما كانت مهنة صاحبها أو هوايته أو اهتماماته القرائية وهى:
المصحف الشريف وبعض التفاسير وبعض الكتب الدينية لتقوية الوازع الديني
معاجم لغوية.
دوائر معارف مختلفة.
أدلة سنوية تلخص أهم أحداث كل عام وتجيب على مختلف التساؤلات.
معاجم تراجم لسير الأعلام فى كافة العصور والبلاد.
أطالس عالمية لجميع القارات والدول.
أدلة طبية لترشد جميع أفراد الأسرة فى كافة شئون الصحة والمرض.
قصص للأطفال لتنمى مداركهم وتساعد على إنماء خيالهم.
كتب عن شئون المنزل والتدبير المنزلي
كتب أدبية لتنمية الروح والنفس.
كتب تخدم تخصص صاحبها وتساعده فى مهنته وعمله.
كتب للثقافة العامة.
كتب النحو والصرف والبلاغة والشعر للتمكن من اللغة وفنونها ومفرداتها وتراكيبها.
وفي النهاية نجد أن السبيل لكي نخلق مجتمعا متقدما وقارئا هو غرس عادة تكوين المكتبات الشخصية وتوضيح دورها في التنمية الثقافية والفكرية و في الترويح عن العقل والنفس(�).
الإستشهادات المرجعية:
1) شعبان عبد العزيز خليفة . الكتب والمكتبات فى العصور الحديثة : المكتبات فى الغرب المتألق . ـ ط 1 . ـ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 2002 . ـ مج 2 ( ص 220).
2 ) Harrod , Leonord Montague. Harrod's librarian's Glossary . – 5 th. . ed . - Grait Britain : Gower , 1984 . – p : 617
3) سيد حسب الله ، أحمد محمد الشامي. الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات . ـ القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 2001 . ـ مج3 ( ص 1858 ) .
4) شعبان عبد العزيز خليفة . الكتب والمكتبات فى العصور الحديثة : المكتبات فى الغرب المتألق . ـ ط 1 . ـ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 2002 . ـ مج 2 ) ص 484 ).
5 ) Harrod ,Leonord Montague . Harrod's librarian's Glossary . – 5 th. ed . - Grait Britain : Gower , 1984 . – p : 91.
؛ سيد حسب الله ، أحمد محمد الشامي . الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات . ـ القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 2001 . ـ مج3 : (ص381 )
6) أ- شعبان عبد العزيز خليفة . بناء وتنمية المجموعات فى المكتبات ومراكز المعلومات : دراسة فى الأسس النظرية والتطبيقات العملية . ـ الإسكندرية : دار الثقافة العلمية ، 1994 . ـ ص 96- 97.
ب ) Harrod, Leonord Montague . Harrod's librarian's Glossary . – 5 th. ed . - Grait Britain : Gower , 1984 . – p :74و91.
جـ - مفتاح محمد دياب . معجم المصطلحات العلمية فى علم المكتبات والتوثيق والمعلومات . ـ ط 1 . ـ مصر : الدار الدولية للنشر والتوزيع ، 1995 . ـ ص 41 .
د ـ سيد حسب الله ، أحمد محمد الشامي . الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات . ـ القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 2001 . ـ مج3 ) ص381) .
هـ ) Iacone ,Salvatore J.The pleasure of book collecting ._ 1 st.ed._ New York :Harper and Row ,1976. p:4,8
7) محمد أمين البنهاوى . عالم الكتب والقراءة والمكتبات . ـ القاهرة : العربي للنشر والتوزيع ، 1984 . ـ ص 46 .
شعبان عبد العزيز خليفة . المحاورات فى مناهج البحث فى علم المكتبات والمعلومات : القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1997. ـ ص 35 .
9) شعبان عبد العزيز خليفة . بناء وتنمية المجموعات فى المكتبات ومراكز المعلومات : دراسة فى الأسس النظرية والتطبيقات العملية . ـ ص 97.
10)شعبان عبد العزيز خليفة . المحاورات فى مناهج البحث فى علم المكتبات والمعلومات . ص 35.
12) أحمد تمام . العقاد : رحلة قلم .- إسلام أون لاين .تاريخ الإطلاع : 20/9/2005.
13) خير الدين الزركلي .الأعلام : قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء0000.- بيروت : دار العلم للملايين ، 1990.- مج 1 ( ص 100).
14) نفس المصدر السابق، مج1 ( ص 126).
15) أنور الجندي . أعلام وأصحاب أقلام .- القاهرة : دار نهضة مصر ، 1984.- ص