الكتب والمكتبات في العصور القديمة
الكاتب: شعبان عبد العزيز خليفة
الطبعة الثانية
مكان النشر: القاهرة
تاريخ النشر: 1999
الوصف المادي: 343 ص ؛ 24سم .ـ (مجموعة الببليوجرافيا التاريخية)
تدمك: 977-270-681-×
رأس الموضوع 1: تاريخ المكتبات
رأس الموضوع 2: المكتبات - تاريخ
ليس ثمة اتفاق بين المؤرخين على تحديد العصور التاريخية وان كان هناك مثل هذا الاتفاق على تسميتها فهم يقسمون العصور إلى ثلاثة هي : العصور القديمة والعصور الوسطى والعصور الحديثة أما متى تبدأ العصور القديمة ومتى تنتهي لتبدأ العصور الوسطى ومتى تنتهي الوسطى لتبدأ الحديثة فإخلاف بينهم شديد لصعوبة التعميم لدرجة أن بعض المؤرخين اقترح أن تقوم كل دول بتحديد عصورها لنفسها فالتاريخ في رأيهم محلى بالدرجة الأولى وليس عالميا ونحن عادة ما نأخذ حدثا تاريخا عظيما ونجعله حدا فاصلا بين عصرين ولما كان من المستحيل العالم بين يوم وليلة أو بين سنة وأخرى بين عصر إلى عصر فقد يكون من الأوفق أن يكون الانتقال عبر فترة تاريخية أطول ومن هذا المنطلق فإن ظهور الإنسان العاقل على الأرض يعتبر بداية طبيعية للعصور القديمة ومع تقسيم العصور القديمة إلى حجري وبرونزي ولأغراض البحث الذي بين أيدنا فان العصور القديمة تبدأ معنا منذ ظهور الكتابة في ربما – حتى الآن – في الألف السادس قبل الميلاد رغم أن الإنسان العاقل ربما يكون قد ظهر منذ عشرة آلاف أو خمسين ألف أو مائة ألف سنة قبل الميلاد فالكتابة هي أصل الكتاب والكتاب هو أصل التقدم والحضارة. وبعد ذلك تسير تقسيمات العصور على ما قدمنا من هذا المنطلق فإن بحثنا الحالي سوف يبدأ مع ظهور الكتاب ومن ثم المكتبة منذ الألف السادس قبل الميلاد حتى نهاية القرن الخامس الميلادي حين سقطت روما وسقطت معها الحضارة الإنسانية وكتبها في مستنقع العصور الوسطى.