تعريف الفهرسة الموضوعية الفهرسة هي عملية اعداد الكتب وغيرها من المواد التي تحتويها المكتبة بحيث تكون تلك المواد في متناول القارئ بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن . والفهرسة نوعان : الفهرسة الوصفية ( descriptive cataloguing) وهي التي تصف كيان المادي للكت

تعريف الفهرسة الموضوعية

الفهرسة هي عملية اعداد الكتب وغيرها من المواد التي تحتويها المكتبة بحيث تكون تلك المواد في متناول القارئ بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن . والفهرسة نوعان :

الفهرسة الوصفية ( descriptive cataloguing) وهي التي تصف كيان المادي للكتاب وغيرها من المواد المكتبية بحيث يسهل التعرف على الكتاب وتمييزه عن غيره من الكتب .
الفهرسة الموضوعية ( subject cataloguing ) وهي التي تصف الكيان الموضوعي للكتب وغيرها من المواد بحيث يمكن تجميع المواد ذات الموضوعات المتشابهة بعضها بجانب بعض ويكون ذلك بواسطة أرقام التصنيف أو بواسطة رؤوس الموضوعات .

ويتكون الفهرس الموضوعي من رؤوس موضوعات عبارة عن كلمة واحدة أو عدة كلمات يختارها المفهرس , ليعبر بها عن موضوع الكتاب وتجتمع تحته كل بطاقات الكتب التي تعالج هذا الموضوع . وترتب رؤوس الموضوعات مع الإحالات التي تكملها ترتيباً هجائياً في الفهرس . ويرتبط التصنيف وتحديد رأس الموضوع إرتباطاً وثيقاً بالمحتوى الفكري لمضمون الكتاب , أي الجانب الموضوعي منه ,دون غيره من الجوانب المادية الأخرى , لذلك فالصلة بينهما وثيقة ومتطابقة فعندما يعطي المفهرس رقم 900 للدلالة على موضوع الكتاب فأن رأس موضوعه سيكون هو " التاريخ " أي أن هناك تطابقا بين رمز التصنيف ورأس الموضوع الذي يدل على ذلك . ولا شك أن التصنيف ورؤوس الموضوعات يكمل كل منهما الأخر , كما تحمل رؤوس الموضوعات الكثير من المشكلات التي تصادف المفهرس عند التصنيف .

أهدافها

تهدف الفهرسة الموضوعية الى :

الكشف عن الكتب الموجودة بالمكتبة والتي تتناول موضوعاً معيناً .
الكشف عن الكتب الموجودة بالمكتبة والتي تتناول موضوعات تتصل بالموضوع الذي يبحث عنه القارئ.

أنواع الفهارس الموضوعية

هناك عدة أنواع من الفهارس الموضوعية هي :

الفهرس المصنف .
الفهرس الموضوعي الهجائي .
الفهرس الموضوعي الهجائي المصنف .
الفهرس القاموسي .

ولكل نوع من أنواع الفهارس الموضوعية السبقة مميزاته الإيجابية وعيوبه ومشكلاته . وتربط رؤوس الموضوعات والتصنيف علاقة وثيقة جدأً , ذلك لأن كل منهما يهتم بالمحتوى الفكري للمادة أو المضمون الموضوعي . ويعرف التصنيف بأنه فن أكتشاف موضوع الكتاب والدلالة عليه برمز من رموز خطة التصنيف المتبعة في المكتبة أو مركز المعلومات[1] يعتبر اكتشاف الموضوع الخطوة الأولى في عملية التصنيف فالتصنيف هو هو أولاً تحديد موضوع الوثيقة أو المادة المكتبية ومن ثم إعطائها رمزاً من رموز التصنيف المتبعة . فعندما يعطي المصنف رقم التصنيف – 270 من نظام ديوي العشري للدلالة على كتاب في التربية , فإن رأس موضوعه سيكون " تربية " . أي أن هناك تطابقاً تاماً بين رقم التصنيف ورأس الموضوع الذي يدل عليه ويمكن القول أن التصنيف ورؤوس الموضوعات يكمل كل منهما الأخر . ويشكو المفهرسون من عدم توفر تقنيات موحدة ومتفق عليها للفهرسة الموضوعية مثل تلك المتوفرة للفهرسة الوصفية . ويعود ذلك الى عدة صعوبات من بينها :

أن رؤوس الموضوعات تعتمد على اللغة , والمعروف أن اللغات تختلف عن بعضها من حيث البناء والمترادفات والمعاني ...الخ . ولهذا فأن قواعد رؤوس الموضوعات التي تصلح للغة معينة قد لا تصلح لغيرها .
أن رؤوس الموضوعات هي للدلالة أو التعبير عن الموضوع وأن كان من السهل معرفة مؤلف الكتاب وتحديد عنوانه , فإن ذلك يبدو صعباً بالنسبة لموضوعه .
أن رؤوس الموضوعات هي بالدرجة الأولى مصطلحات , والمصطلح الذي ينطبق على شيء أو فكرة سوف يختلف وفقاً لمتغيرات كثيرة كعمر المستفيد وخلفيته ومعرفته الموضوعية ومهنته وبيئته الجغرافية والثقافية ,
رؤوس الموضوعات فن يعتمد على الخبرة والقدرة على التحكم والتمييز , وليس علماً تحكمه القواعد والقوانين والأنظمة . أنها لا تخضع للتقنين لأنها تعتمد على متغيرات كثيرة كحجم المكتبة واهتماماتها وخبرة المفهرس وغير ذلك[2]

الفهرس المصنف

يعتبر الفهرس المصنف من أقدم أنواع الفهارس الموضوعية وفيه ترتب البطاقات ترتيباً منطقياً وفقاً لنظام التصنيف الذي تتبعه المكتبة . وهو يفيد في الوصول الى الكتب التي تعالج موضوعاً محدداً . وبالرغم من عدم فهم أغلبة القراء لأرقام التصنيف المستخدمة وصعوبة البحث فيها الا أنه شائع الاستخدام في المكتبات وخاصة في أوروبا حيث يتمتع بميزات عديدة . فهو يساعد المكتبة على معرفة قوة أو ضعف التغطية الموضوعية بطريقة منطقية , هذا الى جانب أنه يساعد في إيجاد معايير دولية وتعاون في الفهرسة

قواعد اختيار رؤوس الموضوعات

الاستعمالات اللغوية الشائعة لرؤوس الموضوعات

ينبغي استخدام المصطلح الشائع الاستخدام في المجال الذي تخدمه المكتبة وبين القراء . فيمكن استخدام رأس الموضوع " النقود " في مكتبة عامة بينما في مكتبة خاصة ( ككتب معهد متخصص في دراسة الأثار ) يمكن استخدام رأس الموضوع بمرادف أخر هو النميات والمسكوكات والتسميات الثلاث تعني دراسة العملات على مر التاريخ . ويلاحظ انه عند استخدام المصطلح الشائع تعد بطاقة إحالة من المصطلح العلمي الى المصطلح المستخدم . ويجب على المفهرس عند اختياره لرؤوس الموضوعات الشائعة أن يضع في الاعتبار التطورات في الاستعمال اللغوية التي يمكن أن تؤثر في الفهرس الموضوعي عند أستخدامه لمصطلحات جديدة , هذه المصطلحات أو التسميات الجديدة واستبعاد الرؤوس القديمة .

استخدام لغة واحدة لرؤوس الموضوعات

يجب ان تكون رؤوس الموضوعات في الفهرس بلغة واحدة بقدر الإمكان , أما في حالة عدم وجود كلمة في اللغة تصلح لوصف الموضوع فإنه يسمح للمفهرس باستعمال مصطلح مناسب من لغة أخرى . ويفيد استخدام لغة واحدة لرؤوس الموضوعات المكتبات , حيث أن استخدام أكثرمن لغة لرأس موضوع واحد يؤدي الى بعثرة كتب الموضوع الواحد في أماكن متفرقة في الفهرس كما هو الحال في المكتبات العربية التي تفضل فصل فهارس اللغات المكتوبة بالحروف اللاتينية عن حروف الفهارس اللغات المكتوبة بالحروف الاخرى , وفي هذه الحالة تعد رؤوس الموضوعات في فهارس المواد العربية باللغة العربية , بينما تعد الرؤوس من فهارس المواد الأجنبية باللغات الإنجليزية والفرنسية .. الخ . وبواحد من هذه اللغات الشائع استخدامها في المكتبة .

تثبيت رأس موضوع واحد كرؤوس الموضوعات

يجب تثبيت اللفظ المختار كرأس للموضوع ووضعه كمدخل لجميع الكتب والمطبوعات التي تتناوله , حتى وإن استخدمت الكتب ألفاظاً اخرى في عناوينها مع إعداد الإحالات من تلك المصطلحات الى ذلك المصطلح ( الرأس ) المختار . مثل نظارات وعوينات , فإذا اخترنا نظارات كرأس موضوع فإنه يجب إعداد إحالة من العوينات الى النظارات وهكذا . ويجب الأخذ ببعض الاعتبارات عند اختيار مصطلح من بين مصطلحات مترادفة مع إعداد الإحالات اللازمة منها, تفضيل المصطلح الأكثر استخداماً الذي يجعل الموضوع مجاوراً لموضوعات أخرى متصلة به . هذا الى جانب ضرورة توضيح بعض الرؤوس المستخدمة بأكثر من معنى بين أقواس بعد الرأس للتفرقة بينه وبين غيره من الرؤوس المستخدمة في الفهرس بمعنى أخر .مثال : النقد ( العملة ) , النقد ( للكتب).

التخصيص في رؤوس الموضوعات

" ضع الكتاب أو المطبوع أو المؤلف تحت رأس الموضوع المخصص الذي يدل عليه .. وليس تحت رأس أعم يضم تحته الموضوع الأخص ". وذلك لأن الوصول عن طريق الرأس العام معناه أن ذلك الرأس سوف يضم تحته :

كل المؤلفات العامة التي تلابسه .
كل الكتب المعالج لكل موضوع فرعي يشمله ذلك الرأس العام .

وهذا يجعل عملية البحث عن الكتاب أو المطبوع أطول . على ذلك فإنه يجب أن يكون الرأس المستعمل على درجة من التخصص بحيث يلابس سعة الموضوع الذي يعبر عنه . مثال: كتاب يتناول " الضوء". رأس موضوعه المتخصص هو : " الضوء" وليس الطبيعة لأن الطبيعة رأس عام و واذا وضع الكتاب تحت الرأس الموضوع " الطبيعة " فإن وقت القارئ سيضيع هباء بالبحث تحت كل مل كتب في علم الطبيعة حتى يصل الى كتابه المطلوب في " الضوء" أما في حال وجود رأس موضوع مخصص لكتب الضوء فسوف يجد القارئ جميع الكتب التي تتصل بالضوء لإضافة الى الكتب الاخرى التي تناولته ضمن تناولها لموضوعات أخرى وذلك عن طريق بطاقة الإحالة " أنظر أيضاً " . مثال: الضوء , أنظر أيضاً , الصوت , الكهرباء ,المغناطيسية . وفي حالة ما إذا كان هناك كتاب يتناول الصوت والضوء معاً فيكون هناك مدخل بالصوت ومدخل أخر بالضوء . فبدلاً من استعمال رأس عام واسع يفضل استعمال رأسين يغطيان نفس الفكرة . مثال : بدلاً من الرأس : الدواجن إستعمل رأسين : الماشية والطيور الداجنة . وهكذا , وربما احتجنا الى تجزيئ من هذين الرأسين الى تفصيلات أدق لأجل دلالات أدق , وذلك بشرط وجود مطبوعات فعلاً بالمكتبة تستوجب مثل هذا التخصيص .

أشكال رؤوس الموضوعات

تنقسم أشكال رؤوس الموضوعات الى :

رؤوس موضوعات مكونة من كلمة واحدة

قد يتكون رأس الموضوع من اسم مفرد ( كلمة واحدة ) وهذا هو أبسط صيغ رؤوس الموضوعات وأيسرها للقارئ . مثال : الدين , الحياة , الزراعة , الوراثة ... الخ . وقد يتساءل المفهرس عن ما هو الأنسب للاختيار المفرد أو الجمع ؟ هل المكتبة أو المكتبات ؟ هل المسجد أو المساجد؟ القاعدة العامة تقول " إختر رأس الموضوع في شكل الجمع وليس في شكل المفرد" . فنقول : المكتبات , المساجد , وهكذا . حيث أن المفرد قد يدل على أننا نقصد في حالة واحدة , وإن كان من الممكن استخدام " المفرد " بالنسبة للأفكار المجردة التي تعبر عن النوع أو الجنس مثل : الطيبة , الانسان , الشجاعة ... الخ . كذلك فإنه يمكن اختيار المفرد والجمع حين يدل المفرد على الموضوع العام مثل : مقال - مقالات , مقال ( كفن ) - مقالات ( كمجموعة مقالات ) ولاشك أن الوجهة اللغوية لها دورها في مختلف اللغات في تحديد شكل رأس الموضوع ففي اللغات الأجنبية كالانجليزية تذكر كلمة ( علم كذا ) ككلمة واحدة مثل علم النفس (psycology) أو علم الاجتماع (sociology) فالمقطع (ology) عندما يجئ بعد اسم العلم يعني علم كذا . ولاتفرد كلمة بذاتها في اللغة العربية فتحذف كلمة علم إلا إذا كانت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاسم الذي يليها , مثل علم النفس بعكس علم النبات الذي يمكن الاكتفاء بكلمة النبات ويعني موضوع النبات. والجدير بالذكر أن اللغة العربية تزخر بالكثير من المترادفات ( كلمات عديدة تطلق على مدلول واحد ) ومن الضروري في هذه الحالة اختيار أحد المترادفات وعمل الإحالات الأزمة من المصطلحات الأخرى المترافة له وغير المستخدمة . مثال :

المساجد , الجوامع .
الأسرة , العائلة .
البيوت , المنازل , المساكن .

ويعطي كتر Cutter الاقتراحات التالية للمساعدة على اختيار أحد المترادفات :

اختر المصطلح الأكثر ألفة بالنسبة للمستفيدين من المكتبة .
اختر المصطلح الأكثر استخداما في الفهارس الأخرى
اختر المصطلح الذي لا يحتمل تفسيرات كثيرة
استخدم المصطلح الذي يجعل الموضوع متجاوراً مع الموضوعات الأخرى ذات العلاقة به

[3]

رؤوس موضوعات مكونة من عدة كلمات

أولاً : لا يتكون رأس الموضوع بالضرورة من كلمة واحدة , وكلنه قد يتكون من كلمتين أو أكثر ومنها أشكال كثيرة :

رأس موضوع مكون من كلمتين تربطهما أداة العطف " و" وذلك في الأحوال التالية :

للمواد المترابطة بعضها ببعض مثال : العادات والتقاليد .
للمواد التي تعالج موضوعين مختلفين مثال: الدين والحياة .
للمواد التي تعالج موضوعين متناقضين مثال: الخير والشر .

ويلاحظ أنه في حالة عطف اسمين يجب الإحالة من الاسم الثاني الى الصيغة المستخدمة .

مثال : التقاليد , أنظر , العادات والتقاليد .
مثال أخر : الطاقة , أنظر , القوة والطاقة .

نلاحظ في اللغة العربية أن الصفة تتبع الموصوف مثل المكتبات العامة , بينما في الانجليزية تتقدم الصفة على الموصوف فتصبح (pulbic libraries) . ولانحتاج في اللغة العربية الى قلب رؤوس الموضوعات في الحالة لأن صياغتها بالعربية تكفل البدء باللفظ الأعم القادر على تجميع الفروع بعده مثال : كيمياء تحليلية , كيمياء عضوية .

وفي الانجليزية نضطر لكي نجمع الكيمياء بكل أجزائها في مكان واحد الى جعل الرؤوس التالية: analytical chemistry organic chemistry

تتخد الوضع المقلوب التالي : Chemistry organic ,analytical chemistry على ان تعد إحالة من الوضع الذي لم يقع عليه الاختيار الى الوضع المختار مثل : Analytical chemistry , Chemistry Analytical

نلاحظ في اللغة العربية أن المضاف يسبق المضاف اليه , وهذا عكس مانراه في اللغة الانجليزية , حيث إن المضاف يتلو المضاف اليه , لذلك نحتاج الى مبدأ القلب في اللغة العربية ولا نحتاج لهذا القلب في اللغة الانجليزية مثال: مباني المكتبات , إدارة المكتبات كرؤوس موضوعات عربية تقلب فتصبح تحت موضوع مكتبات كالأتي :

المكتبات المكتبات , مباني المكتبات , إدارة فعندما اتبعنا مبدأ قلب " الرأسين السابقين " ساعد هذا على مجاورتها موضوعياً لبقية " المكتبات " . بينما هذان الراسان بالانجليزية لايحتاجان الى القلب لأنهما يبدأن بكلمة (library) فهما : library administration Library buildings

الاسم الرتبط باسم أخر بواسطة حرف جر : مثال : الاستخدام الألي في المكتبات .
الجملة : وهي مزيج مما سبق إذ توجد موضوعات لابد ان يعبر عنها بعبارات مركبة .

مثال: التوزيع الجغرافي للحيوانات . ويمكن اتباع مبدأ القلب هنا , ومع ذلك فإن هذا النوع من رؤوس الموضوعات أقل قبولاً وذلك لأنه مكون من عدة كلمات طويلة قد لا تتبادر الى ذهن القارئ . أسماء الأعلام والأسماء الجغرافية وغيرها كرؤوس موضوعات: يمكن استخدام اسم الشخص كرأس موضوع لكتب التراجم والسير الذاتية (Outo-Biography) . ويجب استخدام الصيغة الموحدة للاسم الذي يدخل تحتها الاسم في المدخل الأصلي والمداخل الإضافية : مثال: كتاب عن أحمد شوقي يكون رأس موضوعه هو أحمد شوقي ( وليس شعراء) . مثال اخر : كتاب عن وليم شكسبير سوف يكون رأس موضوعه هو شكسبير , وليم ( قلب الاسم الأجنبي حسب قواعد المدخل في الفهرسة الوصفية الخاصة بالأسماء الأصلية ) . وبالمثل يمكن استخدام أسماء الهيئات كرؤوس موضوعات , فإن كتاباً عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يكون رأس موضوعه هو : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( وليس المنظمات) . كذلك يمكن استخدام الأسماء الجغرافية كأسماء البلاد كرؤوس موضوعات للكتب التي تناولتها مثال : الهند , القاهرة في ألف عام .. الخ . ويدخل في الأسماء الجغرافية أيضاً أسماء الأماكن مثل : البحر الأحمر , الجزيرة العربية ... الخ . وكذلك يستخدم أسماء الأعمال الأدبية والكتب المقدسة كرؤوس موضوعات مع تفريعات بالتعليق والنقد مثل : القرأن الكريم – تفسير . والى جانب كل ذلك فإن هناك أسماء أخرى تستخدم كرؤوس للموضوعات مثل الأمراض كالحصبة , أو الفواكة والمحاصيل كالقطن .وكل هذه تدخل تحت أسمائها مباشرة . وقد استخدم المداد الاحمر لكتابة الأسماء كرؤوس موضوعات للتمييز بين الأسماء كمؤلفين أو عناوين والأسماء كرؤوس موضوعات في الفهرس القاموسي .

الإحالات في الفهرس الموضوعي

تستخدم الإحالات بهدف خلق الصلات المنطقية بين الرؤوس في الفهرس الموضوعي . وتنقسم الإحالات الى ثلاثة أنواع :

إحالات أنظر
إحالات أنظر أيضاً
الإحالات العامة

إحالات أنظر

وهي تحيل القارئ من رأس موضوع غير مستخدم الى رأس موضوع مستخدم ( مثل الفيزياء أنظر الطبيعية ). وتطبق هذه الإحالات في الأحوال التالية :

للإحالة من المترادفات والمصطلحات التي تدل على موضوع واحد وغير مستخدمة الى الرأس المستخدم :

مثل جوامع ــــ أنظرــــ مساجد .
مثال أخر : الحمضيات ــــ أنظر ــــ موالح .

للإحالات من الجزء الثاني من رأس الموضوع المركب . مثال : التقاليد ــــ أنظر ــــ العادات والتقاليد .
للإحالة من الوضع العادي لرأس الموضوع الى رأس الموضوع بعد قلبه .

مثال : أثاث المكتبات . أنظر : المكتبات , أثاث .

للإحالة من رأس الموضوع المقلوب الى الوضع العادي لرأس الموضوع : مثال : المكتبات , إدارة ـــ أنظر ـــ إدارة المكتبات .
للإحالة من هجاء غير مستخدم الى هجاء مستخدم : مثال :

Labour . See: Labor.

للإحالة من الشئ الى ضده .

مثال: الشك ـــ أنظرـــ اليقين .
مثال أخر : الشر ـــ أنظر ــــ الخير .

للإحالة من المفرد الى الجمع خاصة في حالة عدم تيسر ترتيبها معاً في مكان واحد .مثال : زيت ـــ أنظر ــــ زيتون .

إحالات أنظر أيضاً

وهو نوع من الإحالات يحيل من موضوع الى موضوعات أخرى لها علاقة به وتعد هذه الإحالات من الأحوال الأتية :

للإحالة من رأس الموضوع العام الى تعريفاته أي الإحالة من العام الى الخاص وليس العكس فلا يحيل من الخاص الى العام : مثال: الطبيعة ـــ أنظر أيضاً ــــ الصوت , المغناطيسية , الضوء. ولا نقول : الصوت ـــ أنظر أيضاً ـــ الطبيعة .
للإحالة من والى الموضوعات المتربطة المتساوية في نفس الدرجة من التحديد أو على نفس المستوى من الشمول :

مثال : الصوت ـــ أنظر أيضاً ــــ الضوء .

الإحالات العامة

وهي تلك الإحالات التي تحيل إحالة شاملة أن عامة الى تعريفات الموضوع مع إضافة نموذج أو أكثر من الأمثلة ثم يترك لذكاء القارئ أن يفرع على نفس النسق بعد ذلك .

مثال : الفواكه ـــ أنظر ــــ أسماء الفواكه مثل : البرتقال .

والإحالات العامة من الناحية التطبيقية ليست سهلة التطبيق من جانب القارئ لعدم سرد الفروع كلها للموضوع والإكتفاء بنموذج أو اثنين فقط مما قد يوقع القارئ في حيرة تخمين الفروع . لذلك فإن الإحالات العامة تأتي بعد الإحالات المخصصة وذلك لسببين :

قد نراجع الأمثلة المعطاة بعد الإحالة العامة وقد نضيف إليها أو نحذف منها .
ترتب الإحالات المخصصة عادة في تسلسل هجائي بينما الإحالات العامة لا يمكن ترتيبها بنفس الترتيب الهجائي . فحين نقول مثلاً : مواصلات ـــ أنظر أيضاً ــــ أسماء الوسائل المختلفة لكذا وكذا .

كيف تتداخل هذه البطاقة هجائياً مع البطاقات الأخرى التي تحمل نفس رأس الموضوع مواصلات ؟ فبعد عبارة " انظر أيضا " لم تات رؤوس ترتيبها هجائياً بل عبارة أسماء الوسائل المختلفة ... وعلى ذلك فتوضع بطاقات الإحالات العامة في النهاية . ولا داعي لإستخدام الإحالات العامة في المكتبات الضغيرة ولكن ننصح بإستخدامها سفي المكتبات لأنها توفر الكثير من الإحالات المخصصة التي تشغل قوائم طويلة من الرؤوس المحال اليها . شكل بطاقة الإحالة : هناك ثلاثة أبعاد لابد أن يلتزم بها المفهرس عند كتابة بطاقات الإحالة وهي :

البعد الأول : ويبدأ بعد ترك مسافة ثمان حروف خالية من حافة البطاقة .
البعد الثاني : ويبدأ بعد 10 حروف خالية من حافة البطاقة .
البعد الثالث : ويبدأ بعد 12 حرفاً خالياً من حافة البطاقة .
ويكتب الرأس المحال منه على البعد الثاني (10 حروف ) في السطر الرابع من البطاقة ويكمل ( وهذا نادراً ) في السطر الخامس في البعد الثالث .

أما كلمة " أنظر " أو كلمة " أنظر أيضاً " فتكتب على السطر التالي من البعد الثالث وبوضع تحتها خط . أما الرأس المحال إليها فيكتب في السطر التالي وعلى البعد الثاني .

قائمة المراجع العربية والأجنبية

↑ همشري , عمر احمد . أساسيات علم المكتبات والتوثيق و عليان , ربحي مصطفى . والمعلومات .- عمان : المؤلفان , 1990. – 304 ص .
↑ عبد الهادي , محمد فتحي . الفهرسة الموضوعية : دراسة في رؤوس الموضوعات العربية .- القاهرة : مكتبة غريب , 1979 .
↑ cutter ,C.A .Rules of a dictionary catalog .p. 70 .

المراجع العربية

أحمد أنور عمر . رؤوس الموضوعات في الفهارس الهجائية . الدورة التدريبية الثالثة في شؤون التوثيق . القاهرة مركز التوثيق التربوي , د. ت .
أحمد بدر . المكتبات المتخصصة , ادارتها وتنظيمها وخدماتها . تأليف أحمد بدر وكشمت محمد علي قاسم . الكويت , وكالة المطبوعات , 1972 .
حسن عبد الشافي . الاعداد الفني للكتب في المكتبات , الفهرسة والتصنيف . القاهرة . دار الشعب , 1970 .
فواناثان , س . ج . الفهرسة أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية , ترجمة حشمت قاسم ومحمد فتحي عبد الهادي . القاهرة , جمعية المكتبات المدرسية , 1970 .
محمد فتحي عبد الهادي ( محاضرات في الفهرسة الموضوعية ) ألقيت على أعضاء الدورة التدريبية للتوثيق وعلوم المكتبات التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية بكلية الاداب جامعة القاهرة عام 1973 ( وكانت الباحثة عضوة من الأعضاء ) .
محمد فتحي عبد الهادي . المدخل الى علم الفهرسة . تأليف محمد فتحي عبد الهادي . تقديم مدحت كاظم . القاهرة و جمعية المكتبات المدرسية , 1974 .
محمد ماهر حمادة . علم المكتبات . بيروت , مؤسسة الرسالة , 1976 .
محمود الأخرس . دليل المكتبات المدرسية . الأردن , 1972 .

المراجع الأجنبية

Cutter . Charles .Rules for a dictionary Catalog. 4 th. Washington 1904.

Haykin. David . Judson. Subject headings a practical ……… Washington D.C.,G.P.O. ,1951.
Library of congress .Subject Headings used in the dictionary Catalogs 7th . ed .N.Y. 1966.
Sears List of Subject Headings. 10th . edition . edited by Westby .Barbara .M.N.Y. , Wilson , 1972.
Taylor , Margaret.s. fundamentals of practical Cataloguing . London , Allen and